الصفات


بمعرفة المخارج وكيفية إخراجها من مخرجهاالمحدد يبقي التعرف على هيئة الحرف أثناء خروجه يعني صفاته اللازمة والعارضة حتى يخرج الحرف فصيحا سليما
ولتحقيق ذلك يجب معرفة ماهي تلك الصفات التي قد تصاحب الحرف حال خروجه، وأبرز تلك الصفات هي :
الهمس والجهر: وهي متعلقة بجريان النفس وانحباسه وهذا يعتمد على وضع الوتران الصوتيان .
الشدة والرخاوة والبينية : وهي متعلقة بزمن جريان الصوت وانحباسه وهذه تعتمد على مقدار اعتراض الصوت.
التفخيم والترقيق : وهي متعلقةبوضع اللسان.

تفصيل ماسبق

الهمس : وهو الخفاء في السمع نتيجة انفتاح الوترين الصوتيين وعدم اهتزازهما ويصحبه تدفق كثير لهواء النفس.
والأصوات المهموسة هي أصوات حروف : هـ ـ ح ـ خ ـ ك ـ ش ـ ت ـ ص ـ س ـ ث ـ ف ( فحثه شخص سكت )
الجهر : هو وضوح في السمع نتيجة اهتزاز الوترين يصحبه انحباس النفس إلى حد كبير.
والأصوات المجهورة هي أصوات حروف : الهمزة ، المد واللين ، ع ، غ ، ق ، ج ، ي ( لينية) ، ض ، ل ، ن ، ر ، ط ، د ، ز ، ظ ، ذ ،
و( لينية) ، ب ، م.
الشدة : هي انحباس جريان الصوت نتيجة غالق المخرج، والحروف الشديدة لا يجري معها الصوت عند النطق بها ، وذلك بسبب اعتراض هواء النفس في مخرج الصوت لحظة من الزمن نتيجة التقاء عضوي المخرج فينحبس الهواء انحباسا تاما وينضغط ولا يسمع له صوت، فإذا انطلق الهواء المحبوس بانفصال عضوي المخرج، يندفع الهواء المحبوس فدأة مكونا صوتا يوصف بأنه شديد، ويسمى صوتا انفجاريا.
والأصوات الشديدة هي أصوات حروف : أ ، ق ، ك ، ج ، ط ، د ، ت ، ب( أجد قط بكت ) ، ففي حروف قطب جد نفتح ذلك الأنحباس بعملية القرع والقلع ( تصادم وتباعد وهو ما يسمى بالقلقة. أما في حرف الكاف فينفصل عضوا النطق بعد التقاءهما ( الشدة ) بلطف فيسمح للهواء بالمرور محققا صفة الهمس ، أما في الهمزة فإنه ينطبق الوتران الصوتيان تماما بحيث لا يسمحان للهواء بالمرور للحظة معينة ويجب اخراجها بلطف دون تعسف حتى لا تقلقل ولا تهمس.
الرخاوة : هي جريان الصوت عند النطق بحروفها لأن مجرى النفس يضيق باقتراب عضوين من أعضاء النطق نحو بعضهما بعضا في مخرج الحرف ولكن المجرى لا ينقفل.
والأصوات الرخوة هي أصوات حروف :هـ ، ح ، غ ، خ ، ش ، ض ، ص ، س ، ز ، ظ ، ذ ، ث ، ف ، حروف المد واللين ، حروف اللين.
الحروف البينية : وفيه يلتقي عضوا المخرج في مجرى النفس ، ولكن المخرج لا ينغلق انغلاقا تامّا فلا ينحبس الصوت كانحباسه في الحروف الشديدة ، ولا يجري كجريانه في الحروف الرخوة ، بل هو بين الشديد والرخوة. ويسميه العلماء بينيا (متوسطا ). والأصوات البينية هي أصوات حروف : ل ، ن ، ع ، م ، ر.
خلاصة : في الحروف الشديدة (أجد قط بكت ) الصوت ينحبس ولا يجري فيكون زمن النطق بها قصير نحو: أَ بْ - أَ جْ - أَدْ - أَطْ - أَتْ
وفي الحروف البينية فإن الصوت يجري بها جريانا ناقصا فيكون زمن النطق بها أطول من زمن النطق بالحروف الشديدة
إذن تنقس جروف الهجاء على 6 كيفيات :
1 – الشديد المجهور: جمعها العلماء في (قطب جد).
2 – الشديد المهموس : حرفا الكاف والتاء.
3 – الرخو المجهور: الذال ، الزاي ، الظاء ، الضاد ، الغين ، الواو والياء
( الساكنان المفتوح ما قبلهما ).
4 – الرخو المهموس : جمعت في قول : ( هس فحث شخص ).
5 – المجهور البيني : ( بين الرخو والشديد ) ، جمعها العلماء في قولهم
( لن عمر )
الإستعلاء والإطباق
الإستعلاء : من الصفات الهامة فعند نطقنا بالحروف نجد أن لها ضغطا وهواء في الفم وهذا الضغط أحيانا يتجه إلى الحنك الأعلى فينتج عنه التفخيم وأحيانا يتجه إلى الحنك الأسفل وينتج عنه الترقيق والحروف التي يتجه ضغطها إلى أعلى تسمى حروف الإستعلاء وهي سبعة وتتكون في ( خص ضغط قظ )
وهي : الخاء ، الصاد ، الضاد ، الغين ، الطاء ، القاف ، الظاء.
والتي يتجه ضغط حروفها إلى أسفل تسمى حروف الإستفال وهي بقية الأحرف.
وفي اللغة العربية أربع حروف عند النطق بها يكون جزء من اللسان منطبق على غار الحنك الأعلى أو يكون قريبا منه جدا أو محاذيا له وهي الصاد ، والضاد ، والظاء ، والطاء وهذه هي حروف الإطباق
لذالك يكون تفخيمها أخص.
ما يجب مراعاته
- العرب لا تبدأ بساكن لذلك ادخلنا على الحرف الساكن همزة قطع محركة لمنتمكن من الوصول الساكن والهمزة من الحروف المرققة لذلك انتبه إلى ترقيقها خاصة إذا أتت قبل حرف مفخم مثل الخاء والصاد والظاء...
- إعطاء كل حرف حقه ومستحقه من الصفات اللازمة أو العارضة.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

القاعدة النورانية الدرس الأول