القاعدة النورانية:الدرس التاسع
قلنا سابقا بأن المد هو اطالة زمن جريان الصوت بحرف المد.
وحروفه ثلاثة : الألف الساكنة المفتوح ما قبلها {َ َا }
الواو الساكنة المضموم ما قبلها { ُو }
الياء الساكنة المكسور ما قبلها { ِي}
وهذه الحروف الثلاثة متضمنة في كلمة واحدة هي
نُوحِيهَا
أقـــســـام المــــد
المد الطبيعي الأصلي :هو ما لا تقوم ذات الحرف إلا به ، ولا يتوقف على سبب همز وبعده أو سكون ، مثاله نوحيها ومقدار مده حركتان ، ولا يجوز الزيادة أو النقصان عن الحركتين.
المد الفرعي : هو ما زاد على المد الأصلي ، ويكون بسبب اجتماع حرف المد بهمز بعده أو سكون ، فالهمزة والسكون سببان للمد الفرعي، فعليه يكون المد الفرعي نوعان ، مد بسبب الهمز، ومد بسبب المكون
ملحقات المد الطبيعي
أولا : مد العوض : ويكون عند الوقف على التنوين المنصوب في آخر الكلمة ، فيقرأ ألفًا عوضًا عن التنوين ، ويمد مقدار حركتين ، وإذا لم يوقف عليه فلا يمد.
مثاله : { أجرًا عظيمًا} ، { عفُوًا غفورًا} ، { إلا قليلاً}
يشترط في هذا المد أن يكون الحرف المنون غير التاء المربوطة ، فإذا كان التنوين بالنصب على التاء المربوطة وقفا عليها بهاء ساكنة.
ثانيا : مد التمكين وهو التمكين لحرف المد من الظهور باطالة صوته بمقدار حركتين عند التقائه بحرف يماثله متحرك ، أما قبله أو بعده أو مشددا أو متحرك، ومثاله
{ الذي يوسوس} ، { آمنوا وعملوا } ، { يلوون} ،
{ داوود} ، { حييتم } ، { النبيين } ، { حواريين } ومقدار مد التمكين حركتين وهو مقدار المد الطبيعي.
ثالثا : مد الصلة الصغرىوهو مد هاء الضمير الغائب المفرد المذكر مضمومة أو مكسورة الواقعة بين متحركين { أي أن الحرف الذي قبلها من نفس الكلمة كان متحركا والحرف الذي بعدها من الكلمة التي تليها كان متحركا أيضا} تشبع ضمه الهاء ليتولد عنها ياء مدية، وتمد حركتان وذلك إذا لم يأتي بعدها همز ، وإذا وقفنا على الكلمة نقف عليها بسكون الهاء لكننا في النورانية نعمل بالوصل.
مثال : { له ما في السموات} ، { به عليما } ، { قال له صاحبه وهو يحاوره}.
المد الفرعي: ما كان سببه الهمز أو السكون وسنتكلم عن المد بسبب الهمز ونؤخر الكلام عن المد بسبب السكون.
أ - ان كان الهمز قبل حرف المد فيسمى مد البدل ، وسمي بدلا ، لأن حرف المد فيه بُدل من الهمزة الساكنة ، ويمد حركتان مثاله : { ءامنوا} ، { أيمانًا} ، { أوتوا}
ب – إن كان الهمز بعد حرف المد فهو نوعان:
المد المتصل : هو أن يأتي حرف المد و الهمز بعده في كلمة واحدة ويسمى المد الواجب المتصل ، ويمد خمس حركات.
مثاله : اذا جآء نصر الله والفتح ، وأحاطت به خطيئته ، سوء العذاب.
المد المنفصل :هو أن يأتي حرف المد في آخر كلمة ، والهمز بعده في كلمة أخرى تليها ، ويسمى المد الجائز المنفصل ، ويمد أربع أو خمس حركات ، ونستطيع أن نقصره إلى حركتين من طريق طيبة النشر مثاله {يا أيها } ، { الذي أنزل } ، { توبو إلى الله }
ملاحظة: يمنع مد الألف في كلمة أنا حيثما وجد إلا في حالة الوقف، نحو { قال أنا أحي وأميت} ، {وأنا أعلم }.
همزة الوصل : تنطق في حالة الإبتداء ولا تنطق في حالة الوصل، توجد في الحروف والأسماء والأفعال وما يهمنا هنا هو حركتها عند البدأ بها ، ففي {التعريف} وهو حرف يدخل على الأسماء فيفيدها التعريف.
تأخذ حركة الفتح وجوبا طلبا للخفة : اَلموءُودة ، اَلهدى ، اَلسماء ، اَلجنة ، اَليوم.
في الأسماء تأخذ حركة الكسر
وفي الأفعال تكون حركتها دائرة بين الضم والكسر، فتكسر إذا جاء ثالث الفعل مكسور أو مفتوح أو مضموم ضم عارضا نحو: { اهدنا ، استغفر ، ابنوا } .
وتضم إذا
جاء ثالث الفعل مضموم ضما لازما نحو :
{ اشكر ، انظر ، اخرج }
ما يجب مراعاته :
كل ما ذكر في الدروس السابقة يؤخذ بعين اعتبار من اتمام الحركات وتفخيم المفخم وترقيق المرقق وآداء حرف المد بشكل سليم بدون همز ولا همس ولا ترعيد ولا خنخنة ، ومسميات الحروف كما تعلمناها سابقا .
أحذر من تفخيم الهمزة خاصة في كلمة أعوذ .
عدم الإفراط في المد الجائز والواجب عن اربع أو خمس حركات أو قصره.
لا ننسى طبعا التدريب والإستماع للشيخ محمد الراعي جزاه الله عنا كل خير
Commentaires
Enregistrer un commentaire